إن كانت هذە هي الثورة فتبا
لها
حكيم كاكەوەيس
كتب الاخ مهند الكاطع
مقالا في الحوار المتمدن اسماە "ارهاصات الخطاب الكوردي في ظل الثورة السورية...
وجهة نظر عربية ) حاول فيە ان يكون منصفا بين الفئات وجامعا للشمل ومجردا – في ظاهر
الامر علی اقل التقدير - من الانتماءات في الصراعات الدائرة علی الساحة السورية. لكنە
بدأ بكلمة تشمل الكثير من المعاني حيث كما للكاتب حق تفسيرها والتحجج بها، كذالك
للقارئ حق تأويلها وترجيح معانيها وهي كلمة "ارهاصات" حيث تعني كما
افهمها التعثر في الكلام وتعثر الدواب في السير وتعني كذلك الصوت الكتوم ، وتعني
الاصرار علی الذنوب وليس واضحا اي المعاني يقصدە الكاتب، ولكنها لا تبشر بخير علی
كل حال، فأبرئە لعدم يقيني بقصدە.
وبدأ الاخ الكاتب مقالە
بالجملة التالية : "خلق اللە الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا" . والاستشهاد
بهذە الحكة الإلهية فيە الكثير من العبر إن كانت النيات صافيات لكن العقود الماضية
من اعمارنا، ودعنا عن اجدادنا و التأريخ بطولە وعرض احداثە، علمتنا ان نتجنب
الجميل من الكلام إن لم يكن في محلە الطبيعي عند المقدرة... كان احری بالاخ الكاتب
أن يتذكر هذە الحكمة الإلاهية و ينسلها كالسيف عندما اسكن النظام السوري العرب واستوطنهم
علی الاراضي الكردية، تماما كما اسكن الاسرائيليون اليهود علی الاراضي الفلسطينية،
فكانت الحالة الاولی نضالا قوميا والثانية
اعتداء علی الانسانية و حقوق الانسان!. كان أولی بە ان يتذكرها وينسلها بوجە
العنصريين البعثيين عندما شكل النظام السوري الحزام القومي العربي حول الكرد علی
ارضهم وكاد ان يخنقهم، ثم جردهم من جنسيتهم و حرمهم من الاعمال الرسمية. كان اولی
بە أن يتذكرها عندما اتهم الكاتب القاص، زكريا
تامر السوري، الكرد بالخونة واتذكر كم كنت مولعا بقصصە حتی ترجمت احداها الی الكردية
وليتني لم افعل! و لنا تساٶلات
حول هدە الحكمة الإلاهية و تطبيقها وانتهاجها... هل من الممكن ان تكون منادات المجاهدين
من النصرة من علی منابر المساجد الی قتل
الاكراد ونهب اموالهم واستحياء نسائهم انتهاجا لهذە الحكمة الالهية؟ مناداة
المسلمين للجهاد ضد الكرد لا تدل علی تلك الحكمة و خاصة في النداء تبشير للجنە بعد
فتك الاعراض ونهب الاموال و ذبح الرجال. تبشير القتلة بالجنة يجعلهم قاب قوسين او
ادنی الی ان يكونوا "تحت الشجرة" كي يكونوا من اتباع الرسول الاوائل! ما
هذا الدجل؟! اليس هذا تسخير الاسلام للاغراض القومية الشوفينية و الكل يعلم بأن اللە ما انزل القرآن بلغة العرب
إلا ليعقلوا بعد عبادة الاصنام وما عبدناها قط، وما فسروها ولا تلاعبوا بكلماتها إلا
نفاقا واعجابا فارغا بالذات. فالسكوت عن هذە الخزعبلات يفرغ الايمان باللە من فحواە.
ما
تذكرتم هذە الحكمة الإلهية ولا
فكرتم بتطبيقها إلا عندما بدأ الكرد يدافعون عن عرضهم وارضهم وتستزيدون عليهم ذلك
وتريدونهم موالين كما كانوا في
عهود الامويين وصدر الاسلام، رغم إنتمائهم اليە، لتأمين حاجات الجيوش المادية
والغذائية والجنسية. قد لا ازيدكم علما عندما اقول: كل الاقوام في المنطقة، عربا
كانوا ام تركا ام فرسا، استغلوا الاسلام لمصالحهم القومية إلا الكرد لقد ضحوا، ولا
يزالون يضحون بمصالحهم القومية من اجل الاسلام تماشيا مع تلك الحكمة حيث يٶمنون
بها من الصميم لا عند الحاجة فقط.
اتقوا
اللە يا ناس! الم تكف الانفال والابادة الجماعية؟ ألا تعتقدون بأن الدنیا يومان،
يوم لكم و يوم عليكم؟! منذ سقوط الامبراطورية العثمانية، تستغل العرب كل من هب و
دب ولا حول للعرب إلا استغلال الكرد فما قصرت في هذا الاستغلال لحظة وكل استنكار
من الكرد تسبب تدفق الاتهامات عليها: عملاء اسرائيل و امريكا والشياطين! وما تشبثت
الكرد إلا بالقش في احسن الاحوال!
إن
كانت الثورة السورية تستهدف ابدال الظلم بالظلم فتبا لها و مرحی بعودة البعثيين...
البعثيون احتلوا ارض الكرد وحرموا عليهم المواطنة والعمل وقتلوا شباب الكرد وحرقوا
دار السينما بمن فيە و قتلوا الشيخ معشوق الخزنوي، ولكن ما استباحوا عرضهم جهرا...
Inga kommentarer:
Skicka en kommentar